مبيريكه الاصاله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرابط للمنتدي الجديد http://mebarekanew.com/vb/index.php


    عمود قديم للاستاذ ابشر الماحي

    gedo771
    gedo771


    عدد المساهمات : 184
    تاريخ التسجيل : 11/04/2010
    العمر : 51
    الموقع : الشرقيه/الجبيل

    عمود قديم للاستاذ ابشر الماحي Empty عمود قديم للاستاذ ابشر الماحي

    مُساهمة من طرف gedo771 الخميس أبريل 22, 2010 3:39 pm

    ملازات آمنة

    أبشر الماحي
    مبيريكة تحذر أمريكا

    عند ظهور هذا المقال يفترض أننا نتجول في محلية بربر ضمن موكب السيد أحمد المجذوب والي ولاية نهر النيل.. حيث من المقرر أن تشمل هذه الزيارة -التي هي الأولى من نوعها للسيد المجذوب منذ توليه أمر هذه الولاية قبل ثمانية أشهر لمضارب هذه المحلية التاريخية- ومن المقرر أن تبدأ بالضفة الشرقية بما يسمى ( بمنطقة الفاروق).. وهو منطق إنقاذي أُنزل وصُمم على مجموعة قرى أشهرها ( مدينة أرتولي) جزيرة المراغنة التاريخية التي هجرت مرتين في تاريخها.. الهجرة الأولى بسبب فيضان النيل عندما إجتاح الجزيرة برمتها, فخرج الأهالي إلى الضفة الشرقية وأسسوا بجسارة وهمة عاليتين - وفي وقت وجيز- ( مدينة أرتولي شرق) التي شيَّد فيها السيد محمد عثمان الميرغني مدرسة جميلة يكاد لا يوجد لها مثيل في كل الولاية, وساهمت الحكومة من جهتها بشبكة المياه, ومدرسة أخرى ومساجد وخلاوي.. والهجرة الثانية بإتجاه (ثقافة الفاروق), وقطارات حكومة الإنقاذ التي أصبحت رديفة للسادة الختمية بعد ( تفاهمات السيد الميرغني مع حكومة الإنقاذ) فيما عرف بإتفاقية القاهرة.. ثم ( قرية مبيريكة) التي أضحت كما لو أنها ( مستودع لكوادر الإنقاذ) في هذه المنطقة, وهي قد رفدت منابر المحلية والولاية بمجموعة كوادر فاعلة.. ومن فرط حماس هذه المنطقة لمشروع الإنقاذ الوطني والإسلامي.. قد خرجت مرة عن بكرة إبيها إلى مدينة بربر لتشارك في إستقبال السيد رئيس الجمهورية بشعار عريض يقولSad مبريكة تحذر أمريكا)... فقال لي أحد الأخوان اليساريين مازحاً يومها، يا جماعة ما تروقوا اللعب... كيف لهذه القرية التي يحملها قطار واحد أن تهدد الإمبراطورية الأمريكية)!... فقلت له ألم تزعج مجموعة مجاهدين في سامراء هذه الإمبراطورية..! وهنالك قرى تقع تحت مظلة هذه ( اللافتة الفاروقية) منها كرني والسليمانية.. ثم سيزور السيد الوالي وحكومته في اليوم التالي منطقة الباوقة التاريخية التي تغنى بمغانيها وبساتينها يوماً كثير من الشعراء على أيام نضارتها وعموديتها ( مشينا العمدة ورفض ما يمضى.. وحليل الزول الحمانا الغمدة).. (ونحنا جماعة ركبنا اللوري وماشين الباوقة القصاد أرتولي)... إلى قصيدة الراحل مبارك المغربي التي لبست من ( نخيل الباوقة طرحة)..
    صحيح أن ( اللواري) لم تعد هي الوسيلة التي يقصد بها ( الباوقة وأرتولي والعبيدية ومبيريكة والجول وفتوار), فبعد وصول الطريق المعبد إلى أبوحمد أضحت الباوقة ممكنة ( بالأتوز والنوبيرا).. ولكن أن أخذت الباوقة بشمالها بعض الخدمات الشحيحة, فإنها قد أنفقت بيمينها, أو قل قد فقدت كل إرثها التليد بعد أن ذبلت بساتينها, وتعطلت معديتها ونزح أهلها, ومن المبكي تماماً بل والمحزن أن يحاول بعضهم عبثاً صناعة ( باوقة مزوَّرة) على هامش مملكة البطاحين بشرق النيل, وتحديداً ( بعِد بابكر).. فالباوقة التي أعرفها لا تستنسخ ولا ينبغي لها, ولكن لا تسأل الإنقاذ وحدها عن إعادة الباوقة إلى تاريخها ونضارتها وأشعارها, ولكن لابد أن يكون لأبنائها دور محوري و..
    على أية حال أن هذه المنطقة التي يستهدفها ركب السيد الوالي هي بعينها المناطق التي أصبحت تمثل
    ( ظلاً كبيراً), فالخدمات والكهرباء والحياة تنتهي قبلها وتبدأ بعدها, وهي حتى اللحظة تلتقط تلفزيون أم درمان كما تلتقط الجزيرة والعربية عبر الأطباق الفضائية و ( طاقة الجنريترات) والزراعة الحرفة الأساسية قد تراجعت كثيراً و..و..
    هذه المنطقة لم يضف لها البنك الزراعي إلا ( مجموعة مساجين).. التمويل الخطأ بالطريقة الخطأ نهايته
    ( السجن الخطأ)... وقديماً سأل اللواء صلاح كرار عمه الصائم عن ثورتهم وهي في عهدها الأول... فقال الرجل الحكيم: ( والله يا صلاح يا ولدي حكومتكم دي ذي تيس أمبررو)!.. وقصة تيس أمبررو شهيرة ومعروفة! فاتجه التمويل الخطأ إلى التجارة.. فخسرت التجارة ولم تربح الزراعة..
    صحيح أيضاً أن السيد أحمد المجذوب وحكومته وأجهزته لا يسألون عن هذه التراجعات, ولكنهم مسؤولون عن المراجعات, فالثورة تراجع ولا تتراجع- على قول الثائر جعفر محمد نميري- وأميز شئ يطربني في ( عهد السيد أحمد المجذوب) هو الدراسة ولا غرو فهو المصرفي القديم الذي لا يقدم على شئ إلا بعد (دراسة الجدوى).. لكن مشكلته أيضاً أنه هو ( الأستاذ الجامعي) المحاضر و..و..
    لماذا نحن هنا في هذا الركب وهذه المضارب, أولاً أنها مساقط رؤوسنا التي نتساقط عليها كالفراشات.. ثم لأنها أو كما لو أنها قد سقطت عن ( ذاكرة المركز), غير أننا أيضاً ندشن بهذه الرحلة مجموعة ( إعلاميين من أجل نهر النيل ) وهذه قصة أخرى سنعرض لها في حينها.

    نقلاً عن آخر لحظه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 2:06 am